رواية حب في موسم الجفاف بقلم حنان حسن
المحتويات
هيشوفك انتي و ابوكي
هيلاقيكم قردو
لكن بالنسبه لاحمد فا عقابه كان مختلف
لانه فتش السر ...و عصي اوامرى و اوامر الجن
عشان كده
احمد اتعاقب بفقدانه لذاكرته
في اللحظه دي
رديت بسخريه وانا بضحك
و قولتلها ..
يا جليله عيب عليكي
انتي فاكره اني ممكن اصدق الكلام الاهبل ده
فا هزت راسها
و قالتلي...ثواني
وانا هثبتلك كلامي و بسرعه ناديت جليله علي الداده
و قالتلها...
متعرفيش فين مريم يا داده
فا ردت الداده
و قالتلها...
اخر مره شوفت فيها مريم كانت في اوضتها
فا استغربت من اجابه الداده
و ازاي الداده مش شيفاني قدامها فا حطيت ايدي علي الداده و قولتلها...انتي ازاي مش شيفاني يا داده
فا ابتسمت الداده و هيا بتبصلي و بعدها وجهت كلامها لجليله و قالتلها القرد الجديد ده لطيف اوي
فا ردت جليله
و قالتلها ...هبقي اقولك بعدين
المهم...
روحي دلوقتي يا داده نادي علي عم جوهر البواب
و بالمره نادي علي اخويا احمد و خليهم يجوا هنا فورا
و فعلا
مشيت الداده
و بعد شويه
وصل البواب
فا طلبت منه جليله انه يعملها قفص للقرود
و في اللحظه دي
كان لازم اتأكد ان كان عم جوهر شايفني هو كمان ... ولا هيعمل زي الداده
ازيك يا عم جوهر
فا بصلي عم جوهر اوي
و بدل ما يرد عليا و تجاهلني و كأنه مش سامعني
و بعدما بص عليا انا و القرد الي كان جنبي
سالها
وقالها..هتخلي القردين في قفص واحد
ولا كل واحد في قفص لوحده
فا ردت جليله
و قالتله ...
كل واحد في قفص
فاخرج البواب يجهز الاقفاص للقردو
و في اللحظه دي
اذا كان بابا اكدلي ان هيا واخوها كدابين وانه عارف عنهم بلاوي
و ماما كمان اكدتلي في الرساله بتاعتها انهم وراهم مصايب
وفضلت محتاره
اصدق كلام بابا ورساله ماما
ولا اصدق الي حاصل دلوقتي
و في الاخر
قلت امشي مع جليله للاخر و اشوف هيا عايزه ايه مني
فسألتها
و قلتلها...
هاتي من الاخر يا جليله
و قولي انتي عايزه ايه بالظبط
و قالتلي ...
طالما احمد فتش السر
يبقي انا لازم اقولك الحقيقه كلها عشان تعرفي حقيقه احمد و تفهمي انا عايزه منك ايه
و بدات جليله في سردها للحقيقه المزعومه
و قالت...
بصراحه بقي انا عرفت ان امك زمان
كانت عامله لابني عمل بالمړض و فعلا من يومها ابني مريض و طريح الفراش في المستشفي لوحده الي زاد و غطي انه دخل في غيبوبه
المشكله اني حاولت بكل الطرق اني اخلص ابني من العمل ده لكن مقدرتش...
لان امك ماټت قبل ماتقول علي مكان العمل
بس بعدها عرفت من خلال الجان
ان في طريقه تانيه بديله ..عشان أخلص من العمل و هيا.. اني اجيب علامه عذريه من عروسه عذراء
و اقدمها للجان
فا سالتها بتعجب
و قلت...يعني علامه عذريه
قالت...تسمعي عن الزفه البلدي الي كانت في الافراح بتاعت زمان
لما العريس كان بيدخل علي العروسه بلدي
قلتلها..ايوه اسمع
قالت..اهو بقي نقطتين الډم الي بياخدهم العريس في الشال الابيض بتاعه
اسمهم علامه عذريه
قلت...تمام
متشوفي اي عروسه في اي بلد فلاحين
وخدي منها طلبك وفكي السحر عن ابنك
فا ردت جليله
وقالتلي
مش بالسهوله دي
والكلام ده مينفعش يتم غير بشرطين
اولهم...
ان العروسه دي لازم تكون نسل الست الي عملت العمل
يعني لازم تكون من نسل امك يا مريم...
و الشرط التاني ان العروسه لازم يجمعني بيها صله نسب
وبصراحه..
انا لقيت انك انتي الي هتحققي ليا الهدف ده يا مريم فا رشحتك لاخواتي الاتنين لكن للاسف مافيش واحد فيهم قدر يجبلي علامه العذريه
بعدما سمعت كلام جليله
رديت عليها بتعجب
وقلتلها...
انا مش فاهمه حاجه وضحي اكتر
فا وضحت جليله كلامها
وقالتلي...
امك هيا الي عملتلي العمل يا مريم و بما انك بنتها...تبقي من نسلها
و طبيعي انك تتجوزي اخ من اخواتي
هتجمع بينا صله نسب...
ولو كنت اخدت علامه العذريه كان زماني رماني فكيت العمل عن ابني من زمان
ودا الي خلاني كنت مصممه اني اجوزك اخ من اخواتي
و في اللحظه دي
اتأكدت ان جليله بتكدب و بتعمل عليا حوار
لان...منين كانت عايزه تجوزني اخوها عشان علامه العذريه
و منين طلبت مني اقتله
الغلطه دي عدت علي جليله
و دا الي خلاني اشك فيها و افتكر كلام ابويا
ورساله امي
وقلت لنفسي لو جليله طلعت بتحور عليا
يبقي اكيد زمانها ناويه ليا علي مصېبه جديده
وعشان كده لازم اتأكد من صدق كلامها
المهم..
رديت عليها
قولتلها...
طب منا خلاص اتجوزت احمد اخوكي...
و كلها يوم ولا اتنين و هتاخدي علامه العذريه و ابنك يقوم بالسلامه
ايه الي حصل و خلاكي تقلبي عفاريتك علينا
فا ردت جليله و قالتلي...الي حصل ان احمد عصاني و مبقاش يسمع كلامي و كمان فتش السر و قالكم علي سر الجان
و ده عشان يفشل محاوله انقاذي لابني
فسألتها بتعجب
وقلت...وليه احمد اخوكي يعمل كده
معقوله يكون مش عايز ابنك ينجي من الي هو فيه
فا ردت جليله وقالت ...للاسف هي دي الحقيقه
و دا بسبب الطمع
لان بعد وفاتي محدش هيورثني غير ابني
و من مصلحته احمد ان ابني ېموت عشان هو يفوز بالميراث كله لوحده
خصوصا ان فكرى اخونا ماټ ليله فرحه
فا بصتلها بتأثر
وسالتها
قلتلها...
هما الجان ممكن يطمنونا علي عمر و يدلونا علي مكانه
ردت جليله
و قالتلي ...هما فعلا طمنوني و اخوكي بخير فا رديت بفرحه
وقلتلها... بتتكلمي جد
قالت ايوه طبعا
و في اللحظه دي
رجعت اسالها تاني
وقلتلها...
هو انا لو نفذت طلبك دا ابويا و عمر هيرجعولي تاني
فا ردت
جليله و قالتلي ايوا طبعا هيرجعولك
و في نفس اللحظه كمان
فا هزيت راسي
و قلتلها...
ماشي ...انا هعمل الي انتي عايزاه
و اول ما اشوف احمد هحاول اعرض عليه الامر عشان ننتهي من الحكايه دي في اسرع وقت
فا ردت جليله و حذرتني
و قالتلي...
بس خلي بالك...
اوعى تفهميه بالي قولتهولك
لان احمد لو عرف انك عايزه تتممي دخلتك عليه عشان ابني يقوم بالسلامه
مش هيرضي و هيعاند
فا قلتلها...متقلقيش انا هتصرف
و بعد ما نهيت كلامي و سبتها و روحت علي غرفتي
و بمجرد ما احمد رجع الغرفه
قالي السلام عليكم
وبدل ما ارد عليه السلام
فاجئته بطلب غير متوقع و قلتله...
انا عايزه ډخلتنا تتم الليله يا احمد
فا بصلي احمد بدهشه وبعدها سألني و قالي... انتي قولتي ايه
فا كررت كلامي تاني بكل اصرار و قلتله...بقولك عايزه ډخلتنا تتم الليله
فا ابتسم احمد
وسألني
وقالي...
انا عارف انك بتحبيني و عارف كمان انك عايزاني...
لكن انا اسف
انا نش عايز
و مش هقدر انفذ طلبك
و بصراحه رد احمد استفزني و جرحني
لان رده كان فيه اهانه كبيره ليا
و كان لازم اثأر لكرامتي
فاقلتله..انا مش عارفه انت مغرور علي ايه
ايش حال لو مكنتش انسان اناني وبتحب نفسك
ياراجل دنتا عايز تضحي بي ابن اختك....
عشان تورثه
يعني مفروض تتكسف من انانيتك و تخجل من نفسك
فا بصلي احمد و قالي...انتي تقصدي مين بالكلام ده
فا رديت بانفعال
وقلتله...
بتكلم عنك انت و ابن جليله الي مش عايز تعالجه
و هتسيبه ېموت عشان الميراث
فابلاش تمثل لاني عرفت حقيقتك القذره خلاص
في اللحظه دي
بصلي احمد باسف
وقالي...
شكرا لأهانتك ليا يا مريم
بس عايزك تعرفي انك ظلماني انا لما رفضت اننا نتمم ډخلتنا كان عشانك
لان مينفعش اتمم ډخلتي عليكي وانا مطلقك
في اللحظه دي
بصتله پصدمه
وقلتله.. انت طلقتني
فا رد احمد
وقالي .. ايوه يا مريم
انا طلقتك عند مأذون
و عشان كده
مكنش ينفع اوافق طلبك و اتمم ډخلتي عليكي
و عايز اقولك على حاجه كمان الكلام الي قالتهولك عني جليله كله كدب
وانا استحاله امنع عن ابن اختي العلاج عشان اورثه
و ده مش عشان انا شهم ولا حنين
لا... ده لسبب تاني خالص لو عرفتيه هتتصدمي
فا سالته
و قلتله...امال ايه هو السبب
فا رد احمد
وقالي..
انا هتعرفلك بكل حاجه
لان احنا خلاص اتطلقنا
و بما ان النهارده اخر يوم ليا معاكي
يبقي ان الاوان اني اجاوبك علي كل الاساله الي كانت محيراكي زي الحقيقه حمل عمر و الاختفاء المفاجئ لابوكي
ولعمر...و الشمبانزي و القرود
و كل الاسئله الي مكنتيش لاقيه ليها اجابه هفسرهالك
لكن الاول
هرد علي اتهام جليله ليا
باني انا اناني..وممكن اقتل ابن اختي عشان اورثه
اولا...
انا مستحيل اعمل كده في ابن اختي لسبب واحد
وهو
ان ابن اختي .......
لو عايز باقى الاحداث صلى على رسول الله
وضع عشر ملصقات
حب ف موسم الجفاف
الجزء الثامن
لكاتبه الكبيره حنان حسن
ماليش رغبه فيكي و مش عايز اتمم ډخلتي عليكي..
واصلا مينفعش المسک ولا اقرب منك لاني طلقتك
الكلام دا...
هو الي فهمته من رد احمد عليا
بعد ما اتشكيت في لساني ليلتها...وطلبت منه اننا نتمم ډخلتنا
لحظتها حسيت ان كلمات احمد القاسيه
كانت بمثابه خنجر اتغرز في قلبي
وكان لازم ساعتها اثور لكرامتي
فا بدات اواجهة بعيوبه
واقوله
علي فكره بقي انت انسان مغرور ..و كداب.. واناني..و معندكش قلب
و الدليل علي كده
انك بتحاول ټقتل ابن اختك عشان تستولي علي ميراثه
وبعد ما احمد سمعني للاخر
رد عليا
وقالي..
انتي ظلماني يا مريم
والي بتتهمينى بيه دا كدب و استحاله يحصل اصلا
عارفه ليه
قولت..ليه ان شاء الله
قال..
لان جليله مكنش عندها غير ابن واحد فقط
وابنها دا ماټ من سنين
فا بصتله بتعجب
وقالتله...
امال جليله بتفترى عليك يعني ولا ايه
فا رد احمد
وقالي...
جليله ممكن تعمل اي حاجه
لان قلبها مليان بالشړ
وعشان كده خاېف عليكي منها...
وجاي دلوقتي احذرك من شرها
وبقولك لازم تمشي من هنا حالا
ولقيته بيخرج من جيبه ورقه و مفتاح
وقالي...
خدي...دا مفتاح شقه انا اجرتها
وجليله متعرفش مكانها...
اخرجي بسرعه روحي عليها و العنوان عندك في الورقه دي
في اللحظه دي
وقفت ابص لاحمد وانا حاسه اني تايهه
لان لو كلام احمد طلع حقيقي
وابن جليله مريض من زمان فعلا
يبقي ازاي ابن جليله كان عامل علاقه معاها
ايه دا
يعني كده جليله ممكن تطلع مظلومه
ايه اللخبطه دي بقي
دا لو كلام احمد حقيقي
و هتبقي الرساله بتاعة امي فيها معلومه غلط
معقول امي كانت بتكدب عليا
لا ...استحاله امي تكدب عليا
و تقولي معلومه غلط
وبعدين هتكدب ليه
وازاي امي تكدب في موقف زي ده
دي ماما كانت بتودع الدنيا لحظة ما كانت بتكتبلي الرساله
ثم ان بابا كمان اكدلي علي المعلومه
وقالي ان جليله كانت عامله علاقه مع ابنها في الحړام
و في اللحظه دي
فضلت الظنون تروح وتيجي في دماغي
وظنوني دي خلتني رجعت فقدت ثقتي تاني باحمد
و في اللحظه دي
سألته پغضب
قولتله
انت لسه بتكدب و بتحور
وفي الاخر بتقولي انك خاېف عليا
فا رد احمد عليا باصرار
و قالي...طبعا بخاف عليكي و الدليل...
اني بقالي فتره بطلب منك
انك تاخدي ابوكي و تمشي من هنا
فا رديت عليا بسخريه
وقلتله...
لو كنت فعلا پتخاف عليا مكنتش طلقتني
فا اقترب احمد مني
وهمس في وداني بحزن
وقالي...
انا طلقتك عشان....
بحبك يا مريم
بعدما سمعت الجمله الي قالها
فضلت اكررها وراه تاني
واقول...
طلقتك عشان بحبك يا مريم
الجمله دي متركبش علي بعضها اصلا
حاجه كده زي...
انا
بقټلك عشان عايزك تعيشي
بصراحه يا احمد
انا مش قادره اصدقك
فا رد احمد بحزن
وقالي...
اسمعي
انا هحكيلك حكايه صغيره
يمكن تفهمي منها حاجه
بس توعديني بمجرد ما تفهمي الحقيقه هتسمعي الكلام و تمشي من هنا
قولت ...ايه هي الحقيقه دي
وفعلا بدء احمد في سرد الحقيقه
وقالي...
قبل ما اعرفك كنت عايش
في حالي...
وحياتي هاديه
وكنت مقاطع جليله اختي...بسبب تصرفاتها السيئه
لكن في يوم
لقيت جليله جايه بتستغيث بيا
وبتقولي..ان اخويا فكرى اټقتل في ليله
متابعة القراءة