قصة من مستنقع الرذيلة إلى نهر الفضيلة
انتي بالفعل.. تعجبت قائلة.. انهم انا !! كيف هذا !!
فقال لها.. وقد أشار إلى الهزيلة المړيضة.. الاولي انتي بعد عام من الآن وقد أصبت بمرض خطېر ليس له في الطب اما الاخرى فأنتي بعد ساعة من الان..
في روح وريحان وجنات نعيم.. فأي الأقدار تختارين !! قالت.. ياالله.. وهل لي ان اختار قدري !! اخبرني من فضلك الآن.. فتلي عليها قول الرحمن.. الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما..
اذن فاغتسلي من هذا الماء وقومي لرب السماء واستغفره من كل ذنب وادعوه خوفا وطمعا فإن الأقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء قالت اخبرني بالله عليك من انت..
قالت الحمد لله رب العالمين..
وفجأة استيقظت ريهام فقد كان هذا حلما جعلها تعرق بشدة بل تفيق قبل فوات الاوان تناولت كوب من الماء واخذت تردد الشهادة عدة مرات واسرعت الى الحمام واغتسلت بالماء وقامت ليلها تناجي ربها وتستغفره على ما كان والدموع من غزارتها تملأ أرجاء المكان.
فقد قال تعالي.. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.. وقال تعالي.. توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.. صدق الله العظيم.. اللهم تب علينا جميعا واهدنا إلى سواء الصراط واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين..
النهاية