رواية هدية من مجهول كاملة
المحتويات
دي برا مصر
قلت له بدهشة
.... إيه هنسافر... هنسيب مصر طب وأهلي .
قالي بحب
.... هناخدهم معانا ونبدأ من أول وجديد ... هنتجوز ونبدأ مشروع نعيش منه بالحلال
معقول أخيرا هعيش الحياة ... هبقى غنية و هتجوز واحد بيحبني وكمان عيلتي هتعيش معايا ... هي الحياة أحلوت أوي كدا ليه ولا هي حلوة من زمان وأنا اللي مش عارفة
... وكمان هاخدهم معايا .... وكل ده من غير ماندفع مليم. ..الشك كان واضح جدا على ملامحهم بس ف نفس الوقت مش قادرين يتكلموا ... الحياة صعبة جدا والمسؤوليات تقطم الضهر. ..
.... وف مفاجأة تانية كمان يا بابا ... أخيرا هتعمل العملية وتقف على رجلك من تاني يا حبيبي
بابا قالي بعصبية
..... وكل ده منين يا شهد ... أنا مش مرتاح
قلت له بخۏف
..... أنت مش واثق في يا بابا
قالي بحزن
.... لا يا حبيبتي واثق فيك طبعا أنا بس خاېف يكون ف حد بيضحك عليك
.... لا يا بابا متقلقش ... كل الحكاية إن في رجل أعمال غني جدا وهيفتح مركز تجميل كبير أوي برا مصر وعايزني معاه كمساعدة
ماما قالت لي بحيرة
.... واشمعنى عايزك إنت بالذات
ماعرفتش أرد اقولها إيه وفجأة لاقيت نفسي بقولها
..... بصراحة معجب بي جدا وعايز يتجوزني وقبل ما نسافر هيجي يتقدم ونكتب الكتاب كمان
..... البيت مفتوح وأنا ف انتظاره من بكرة
كان لازم أقوله كدا كنت هعمل إيه يعني ... ياترا خالد هيوافق ولا هيتهرب. ... لما نشوف نيته. ....
تاني يوم بعد الشغل قابلت خالد .... وحكيت له كل اللي حصل .... سكت شوية وبعدها قال
...... طب ليه قولتيله إني غني
قلت له بعصبية
..... اومال كنت هعمل ايه يعني... مفيش حد بيجيله فجأة عرض سفر بالمواصفات دي .. أنا مش أحمد زويل
..... إنت بالنسبة لي أحسن من أحمد زويل ومجدي يعقوب ونجيب محفوظ كمان
ضحكت وسكت خالص ... كمل كلامه وقال
.... خلاص ماتشيليش هم .... أنا هقابله واظبطها معاه
وف خلال يومين كان عندنا هو وأهله ... اهله أصلا فاكرين إن خالد عنده شركة صغيرة ... وإن الدنيا بدأت تتحسن معاه وهيطور شغله برا مصر .... وده فعلا الكلام اللي اتقال ل بابا ....... بابا رحب بخالد جدا وكان فرحان بيه أوي لدرجة أننا قرينا الفاتحة ف نفس القعدة .......
وف يوم خالد قالي
.... خلاص هانت يا شهد ... أوراقنا قربت تخلص وبعدها هنبدل الحاجة وناخدها ونسافر
قلت له بخۏف
.... طب هنسفرها ازاي يا خالد
..... متقلقيش يا حبيبتي أنا لي طرقي
.... طيب
.... ف حاجة كمان عايز اخد رأيك فيها
قلت له بحب
... خير يا حبيبي
قالي وهو مبتسم
.... ماما يا ستي مصممة تطلع عمرة قبل ما نسافر .... إيه رأيك عمو وطنط يطلعوا معاها بالمرة
..... بس احنا مش معانا فلوس للعمرة
قالي بحزن
.... هو أنا كلمتك ف فلوس .... أنا معايا يا ستي متقلقيش
قلت له بحزن
.... هنطلعهم عمرة بفلوس حړام
اتعصب وقالي
.... هما مالهم بالموضوع ... هما مش عارفين حاجة ... و مرة قلت لك دي مش فلوس حړام ... ده حقنا
سكت خالص واقتنعت بكلامه .. دي مش فلوس حړام ده حقنا ..... وبالفعل ماما وبابا طلعوا العمرة مع والدة خالد .... وأنا وخالد كنا بنجهز باقي الأمور عشان السفر ... ظبطنا كل حاجة وبدلنا قطڠة الآثار ..... واتفقنا إني قبل السفر بيوم هرجع الجهاز للدكتور واقوله إني مسافرة لأهلي ف الصعيد .......
وقبل السفر ب اسبوع حكيت ل لميا صاحبتي كل حاجة .... قالت لي بحزن
..... هتمشي وتسيبيني يا شهد
قلت لها بحب
.... عمري ما اسيبك أبدا يا لميا ... هتواصل معاك من هناك ع طول
قالت لي بحسرة
..... ربنا يسعدك يا شهد ... أنت تستاهلي كل خير
صعبت علي أوي. .. وفجأة جي ف بالي فكرة عجيبة ... قررت إني اسيبلها العقد ... تبدأ بيه حياتها وترتاح شوية ... كدا كدا العقد ده مهري ... . خالد هو اللي قالي كدا ... أول لما قلت لها صوتت وقالت
..... أنت بتتكلمي بجد يا شهد
.... هو الحاجات دي فيها هزار يا بنتي
قامت تتنطط زي الأطفال وقالت
.... يااااه أخيرا هجيب لحمو خطيبي التوكتوك اللي نفسه فيه
قلت لها وأنا بضحك
..... توكتوك وحمو .... فقرية طول عمرك
وعدت الأيام زي ما احنا مخططين بالظبط .. اهلنا هيجوا بكرة الصبح من العمرة وكلنا هنسافر بعد بكرة الضهر .....
صحيت تاني يوم وأنا كلي نشاط .... ماما وبابا وحشوني أوي. .. ياااه أول مرة يبعدوا عني بالشكل ده ..
تليفوني رن. .. ده أكيد خالد ... هو قالي أنه هيكلمني أول لما يصحى عشان ننزل نجيبهم من المطار. .. رديت عليه
..... الو يا حبيبي.... ثواني وهجهز
مفيش صوت ....
.....الو يا خالد ... أنت فين ... الو
وصلني صوت عياط .... مين اللي بيعيط كدا
.... خالد يا حبيبي ... أنت كويس ...
وصلي صوته بيقول
...... الأتوبيس اللي كان طالع بيهم على المطار ف السعودية اتقلب
إيه اللي أنا بسمعه ده .... قلت له
.... هزارك بايخ على فكرة ...
وآخر جملة سمعتها منه كانت
.... البقاء لله يا شهد ... كلهم اتو فوا
بعدها ماحستش بأي حاجة تاني حواليا ... مش عارفة أنا فين ومين الناس اللي حواليا دول... إيه السواد ده .... انتوا لابسين اسود ليه ... امي وأبويا مام توش ... دول ف بيت ربنا ...............
بعد مرور شهر .... بدأت افوق على الواقع المر اللي بقيت فيه .... امي وأبويا ما توا بسببي ...
أنا اللي طلعتهم بفلوس حړام ... ياريتهم يرجعوا تاني . .. ياريت حياتي القديمة ترجع من تاني ... أبويا بتعبه .... امي بقلقها عليه .... ياريت البلاء كان الفقر بس ياريت .....
ماعرفش حاجة عن خالد ومش عايزة اعرف ...سيبت شغلي القديم واشتغلت ف مكان تاني بعيد عن أي شبهة .... عاهدت نفسي إني اربي أخواتي على الحلال مهما كانت الضغوط .... اتحجبت وبدأت التزم ف الصلاة يمكن ربنا يغفر لي ويسامحني
بعد
متابعة القراءة