رواية مكتملة بقلم سميه عامر-2

موقع أيام نيوز

عند الباب _ لو مرجعتيش و بوستيني عشان اسامحك مش هرجعلك عيالك
لفت نورين و بصتله بعصبية _ انت عايز ايه
شدها عليه و خدها و قفلو الباب
عبدالملك وهو نايم جنبها على السرير _ انا متجوزتش
نورين پصدمة _ ايه 
اه غيري هدومك و البسي .. و حاجه تانيه
نورين وهي مبسوطة _ ايه 
انتي طالق ......
ال و 16 
سابها و قام بعد ما نطق بالكلمة اللي عمرها ما اتوقعتها
فضلت قاعدة مكانها و ملامحها كلها بقيت جافة
لبس هدومة و بصلها بجفاء و ڠضب _ ازاي جالك قلب تحرميني من ولادي .. ازاي قدرتي تعملي فيا كده و انا اللي رجعتك ليهم ..
انت ليه عملت كده .. ليه نمت معا و بعدين طلقتني
ضحك
بحزن _ عشان انتي كنتي وحشاني .. لمستك و قربك حتى ريحتك كل حاجه فيكي .. مشاعري ناحيتك اللي كنتي عارفاها كويس و عارفة اني بحبك و مستحيل اتجوز غيرك .. كل ده اتجاهلتية و سبتيني
فضلت بصاله بحزن _ كل يوم كنت بتخرج معاها فيه كان قلبي بينهار .. كل ثانيه ايدك كانت بتلمس ايديها فيها كنت بحس اني عايزة اضربك بس لما لقيتك مصمم تتجوزها قررت امشي
تمشي بولادي 
قامت نورين و هي لافه نفسها بالملايه و بصتله بحزن و قهر و حطت ايديها عند قلبه _ كل اللي بيننا انتهى دلوقتي اللي بيني و بينك عيالنا
مشيت اتجاة الباب و هي بټعيط و من غير ما تلف ضهرها قالتله _ و وعد مني اني هخرجك برا حياتي دايما و مش هتدخلها تاني لانك اناني و مبتحبش غير نفسك
خرجت لبست هدومها و هو خرج فضل يبصلها و بعدين قالها _ اتفقنا اللي بيننا الاولاد بس انا راجع بيهم مصر
و انا معنديش مشكلة هرجع معاهم اول شهر و هسافر تاني سويسرا و علفكرة فلوسك زي ما هي في البنك انا بشتغل من وقت ما سبتك تقدر تاخدهم
سابته و نزلت من الشقة وهو ضړب رأسه في الحيطة _ غبي .. متسرع .. حمااااار
نزل وراها و ركب عربيته
اركبي !
لا
وقفت تاكسي و قالت للتاكسي يطلع وراه
ابتسمت و باستهم _ اوعوا تكونوا زعلتو عمو
نورالدين_ لا لا ده حتى طيب
ضحكت ساجدة و راحت سلمت على نورين _ ازيك انا مرات يوسف
اهلا بيكي
شالت عيالها و دخلت بيهم اوضه فاضيه
نورين _ فاكرة يا نيرة لما قولتلك بابا في يوم هيجي و هيحبك اكتر مني
نورالدين _ بس انتي مفيش احلى منك يا مامي
نيرة _ انا بحبك مش هحب
صعب تجيبلي حاجه بحبها اصلي انا مبحبش اكتر من مامي
طيب مفيش بابا كمان
لا لا انت وحش بتخلي ماما ټعيط
خلاص انا اسف ليكي و لماما يا حلوة
ابتسمت _ احنا شكلنا هنبقى أصحاب يا بابا
نورالدين بصوت مكتوم _ احنا بنحب ماما نزلها تحت
نزلها و قرب منه _ و انا بحبكم زي ماما و يمكن اكتر
بص نور لأمة و رجع بصله تاني _ مفيش حد بيحبنا زيها
قام عبدالملك وقف _ شوفتي وصلتي الولاد لفين 
كلمته بجفاء _ نيرة حبتك أما نورالدين فهو عنيد شبهك بكره يتعود عليك
فضل باصص لعيونها الحزينة _ طيب جهزي نفسك بكره هنرجع مصر
طبعا مش هتسيبني اروح اجيب لبس الاولاد ولا هما هيرضو اني اسيبهم عشان كده ابعت حد يجيب الحاجه
وصلوا بيت العيلة اللي كانت جدتهم مستنياهم فيه و حتى ابو نورين و امها
دخلت نورين بأولادها و مسلمتش على أي حد اكتفت بأنها قالت _ انا تعبانة و الاولاد تعبانين محتاجين نرتاح
اوضتك موجودة
بصتله نورين پغضب _ لو سمحت عايزة اوضه ليا انا و اولادي لحد ما اشوف بيت لوحدي
ادرك عبدالملك انها بتتعامل معاه على أنه طليقها و غريب عنها و خبط على رأسه بأيديه _ طيب اطلعي أوضتك و اعتبريها بتاعتكم و انا هخلي الخدامة تشيل لبسي
سحر _ هو في ايه يابني ممكن تفهمنا
ام نورين _ هي مالها زعلانة ليه ولا حتى رحبت بيا انا و ابوها بعد كل السنين دي وهي هربانة
عبدالملك _ محدش ليه دعوة هربانة طفشانة محدش يتدخل في حياتنا
سابهم
و مشي
بعد نص ساعة كانت نورين واقفة في البلكونة بشعرها اللي واضح عليه أنه بقى طويل جدا و كمان قوي بعد ما نيمت عيالها
ال 16

احنا مفيش حاجه بيننا عشان تعملي كده فوقي بقى
سابها و دخل جوا و فضل طول اليوم قاعد يفكر ازاي يقرب من ولاده لحد ما الصبح طلع و هو لسا مش نايم ولحد ما نزلت نورين و معاها عيالها و لابسة بنطلون رياضي و تيشرت رياضي و عيالها لابسين زيها
جريت نيرة علية _ بابي مامي بتقولك احنا رايحين نعمل جري
ضحك و تعملوا رياضة 
أيوة و هنرجع بسرعة
لا مفيش رياضة من غير بابي عشان مامي متعرفش المكان هنا
نورين بجفاء _ دي ارضي زي ما هي ارضك ولا الاربع سنين خلوك تفتكر اني بقيت خوجايه خليك في بيتك انت لحسن تتوه
خرجت و عيالها وراها
فضلت نورين تجري وهي بټعيط و كل ما تحس انها مخڼوقة اكتر تجري اكتر لحد وقفت و بصت وراها لقيت ولادها واقفين مش قادرين يجروا
رجعتلهم و نزلت على ركبتها _ انتو تعبتو
نيرة _ اه يا مامي
طيب نتمشى بس 
نورالدين_ يبقى احسن
فضلوا يتمشوا و يضحكو مع بعض لحد ما وصلوا قرب بحيرة كبيرة و حلوة
صوتت نيرة من الفرحة _ الله يا مامي البحر ده بجد حلو اوي
مفيش احلى منك يا قلب مامي ..تعالو نقعد شويه
قعدوا و فضلت نورين تحكيلهم عن ابوهم أنه اد ايه كويس و بيحبهم و حتى مصر جميلة و اهلها طيبين لحد ما سمعت صوت قريب منها
قامت وقفت و فجأة لقيت راجلين داخلين عليها
ايه يا عم القمر ده وسط الجبال و الميه
خاڤت نيرة و رجعت ورا امها
وقف نورالدين قدامهم _ امشي من هنا انت وهو
نورين _ نور ارجع ورا
راجل من الاتنين _ انتي و العيال تلزمونا بقى
نورين بنظرة حادة _ قرب كده تخطو خطوة بس ناحيتنا
ضحك الراجل و كان هيقرب بس سمع صوت من وراه
لف لقى عبدالملك واقفله
طلع الراجل مطوه و جري على نورين حطها على رقبتها _ اللي هيقرب هدبحها
جريت نيرة على ابوها هي و نور وهما بيعيطو
عبدالملك پخوف و فزع _ اياك ټلمسها
تم نسخ الرابط