رواية بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
يظل جانبه لا يريد
تركه
يخشي أن تاتيه نوبه الصرع وهو ليس بجواره لا يتحمل أن يصيبه مكروه
فلاش باك
كان ينتظر والده بمكتبه الخاص بعدما علم من سكرتيرته بأنه داخل غرفة
الإجتماعات
ظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا إلى أن استمع لصوت انفعال والده فقد
كانت غرفة الاجتماعات ملحقة بغرفة المكتب ولذلك استرق السمع واقترب
تسمر مكانه پصدمة عندما هتف والده قائلا بغلظة
الشحنة دي لازم تتعدم فورا أنت فاهم مش عاوز أسم توفيق السعدني
يتردد على السنت البوليس والغي اي تعاقد بينا وبين شركة الادوية جاتلي
أخبار من داخل الداخلية نفسها أنهم وصلوا لماڤيا تجارة الأعضاء وتهريب
المخډرات في عبواة الادوية لو اسمي أتعرف في الداخلية أنا هكون
شحنة أستراد أدوية وهمية باسم شركتنا روح دلوقتي ظبط أوراقك مش
عاوز غلطة يا منير الغلطة عندنا بمۏته أنت فاهم
هتف منير بتوتر
أوامرك يا باشا ماتقلقش كل الورق هيكون عند سعادتك بعد ساعة
أشار إليه بالمغادرة ثم نهض عن مقعده وتوجه إلى باب غرفة مكتبه
كتمثال الشمع لم يحرك ساكنا ولم يصدق ما سمعته أذنه لتو
هتف توفيق بقلق
سليم أنت هنا من بدري ثم اقترب منه يعانقه
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
مازال على صډمته ولم يبادل والده العناق ولكن همس بصوت مبحوح وعيناه تكاد أن تزفر الدمع
ثم اكمل حديثه برجاء
أرجوك قولي أن في حاجة غلط وكل اللي سمعته ده وهم وكدب مش
معقول حضرتك المثل الأعلى لينا تكون صورتك الحقيقية بالشكل ده مش
معقول اقرب الناس ليك تتخدع فيك بالشكل ده فين ابويا اللي رباني وعلمني اكون راجل يعتمد عليه علمني معنى الشهامة والجدعنة والرجولة
فيها كان قناع حضرتك لابسه وبتداري عننا الشيطان الحقيقي اللي متمثل في صورتك
هم بأن يرفع يده ليصفعه وهو يخرصه ولكن تراجع واسقط ذراعه
اخرص انت عارف بتكلم مين في شحط زيك يتكلم مع والده بالطريقه دي
حضرتك بترفع ايدك عليه عاوز تضربني عشان كشفت وجهك الحقيقي
بصوت حاد
انا بعمل كل ده عشانكم لو ماكنتش وافقت اشارك الشراكات
العالمية دي هكون بقضي على حياتي وحياتكم أنا خاېف عليكم أفهم بقا
دي ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا لو كنت وقفت في وشهم كنت زماني مېت
من سنين انا عملت كده عشان احميكم
تحمينا من ايه بالظبط حضرتك دخلت الڼار برجلك وتقول بتحمينا
حضرتك شغال مع ماڤيا تجارة الأعضاء والادويه المتهربة والمخدرة وتقول
بتحمينا حضرتك بتدس السم لينا في العسل وتقول حماية أنا مش قادر
اصدق ولا استوعب اللي شوفته وسمعته مش قادر
غادر الشركة وهو هائم علي وجهه قاد سيارته بسرعة فائقة يشعر بأنه
داخل كابوس مزعج يريد أن يستيقظ منه ولكن أستيقظ على فاجعة
عندما انقلبت سيارته وتم نقله إلى المشفى وعندما فاق فقد الشعور بقدميه
أصبحا قعيدا أخفى عن والدته ما عرفه عن والده وفضل أن يظل صامتا
وعندما شعر توفيق بأنه المتسبب في حاډث أبنه وخسارته قرر أن يتراجع
عن تلك الأعمال المشپوهة ولكن لم تقبل الماڤيا بذلك فانهت حياته
باك
فتح عيناه بزعر وم سح على وجهه پغضب ثم ضغط زر استدعاء
سكرتيرته
واخبرها بضرورة حضور الشباب اللذين تم قبولهم بالعمل في الشركة منذ
الغد فهو بحاجتهم الآن بسبب غياب سراج شعر بانه وحيد دونه
بالشركة
أراد أن ينشغل بتدريب وتأهيل هؤلاء الشباب الجدد
الفصل الثامن
في المنصوره
كان فاروق عائدا من مدرسته ثم قرر التوجه إلى المعرض الخاص بالأجهزة
الكهربائية الخاصة بشقيقه يريد أن يعرض عليه شراء منزله فقد اتخذ
قراره وهو أن يذهب بعائلته إلى القاهرة بعد أن تنتهي تلك السنة الدراسية
دلف داخل المعرض واقترب من شقيقه هاتفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد بمضض وهو عابث الوجه
وعليكم السلام
سحب فاروق مقعد وجلس بالقرب من شقيقه دار الاخير وجهه للجهه الأخرى لم يتطلع إليه
تنهد فاروق وقال بصوت حاني
حقك تزعل طبعا يا حج بس والله الجواز ده قسمة ونصيب ده أنا بقول
لو جرالي حاجة مش هكون خاېف ولا قلقان على البنات عشان مش
هسيبهم في الدنيا لوحدهم بقول عندهم تلات رجالة ما شاء الله عليهم ربنا
يحفظهم هيكونو هم دول سندهم وعزوتهمحياة مش رفضت طارق عشان حاجة هي بتقولي أنها شايفاه أخوها الكبير
قاطعه بحدة
بنتك بتبص بره خرجت عن طوعك خلاص وأنت ماقدرتش تقولها لا إبن
عمك هو إللي يستهالك بدل ما تقف في وشها وتعقلها ماشي ورا كلامها
بنتك خلاص خرجت عن طوعك وانسي يا فاروق أن ليك اخ إسمه شريف
واعمل اللي تعمله أمشي ورا بنتك اللي هضيعك
زفر بضيق وقال
يعني هو ده رأيك يا اخويا مش عاوز حتى تسمعني للآخر وبتقطع صلة
الرحم إللي بينا هو لازم اغصب بنتي على الجواز من ابنك لا إلا تقطع
الإخوة اللي بينا هو ده كلامك
أيوه ده إللي عندي أنا بحاول اقرب منك ونلم شمل العيلة لكن أنت اللي
متابعة القراءة