مش هسيب حقي الحلقه الاولى بقلم زهره ربيع
المحتويات
....انااا .انا. عندي مشوار هعمله وراجع سلام .
خرج فهد من المنزل وترك الجميع خلفه في حاله استغراب من المكالمات االسريعه لكل من مازن ثم فهد يتبعها خروجهم من المنزل مباشرة.
اسرع في ركوب السياره بجوار السائق ...فتحدث الاخير قائلا ... تحب اوصلك فين ياابشمهندس فهد .!
فهد بلهفه بسرعه ياعم عبد ...مستشفي .......... .
نائمه علي الأريكة الموجوده في غرفه المعيشة تشاهد أحد المسلسلات الكارتونية مع ساندرا وهي تحمل صغيرها بين ذراعيها بحنان اموي ..بينما ساندرا تجلس بجوارها وهي تمسك يد الصغير في يدها برقه ثم تقربه من فمها لتقبله تحت نظرات ساره المراقبه لها في سعاده.
تحدث ساره بهدوء الي صغيرتها سوسو ...اومال سيمو فين !
مث اثمه ثيمو ...ثليم اثمه ثليم يامامي.
ساره بضحك علي حديث ابنتها ماشي ياست سوسو ...سليم فين
ساندرا بطفوله بابي مثغول في المكتب.
ساره وهي تقبل صغيرتها روحي اطمني عليه واحضنيه حضڼ كبييييير وتعالي .
نزلت ساندرا من اعلي الاريكه بصعوبه ثم بدات بالركض نحو غرفة المكتب الخاصه بسليم حتي اختفت عن انظار ساره
لم تفكر في عواقب الامور الا بعدما فعلتها ...سواء كانت تلك الامور صحيحه ام خاطئة.
لغت عقلها من حياتها ..فخسړت اشياء كثيرة احبتها بل ايضا اوجعتها....ولكن احيانا الۏجع يولد حياه جديده.
ولكن عندما اصبحت وحيده لغت قلبها واصبحت تفكر بعقلها فقط...نجحت فى حياتها وعملها ..كسبت حب عائلتها وفوق كل هذا ...سليم ...الذي لم تعرف الحب الا معه ..فهو كان هديه الله لها.
فاقت من شرودها علي صوت اقتراب سليم منها وهو يحمل صغيرته علي ذراعيه يداعبها بطفوله وهم يتضاحكون بشده.
جلس مقابلها وهو يضع ساندرا علي ركبتيه ونظر لزوجته باابتسامه وقال عامله ايه دلوقت يا حبيبتي
ساره باابتسامه الحمد لله بخير يا قلبي ....خلصت شغل ولا لسه في حاجه!
سليم وهو ينظر لابنته التي بدات تغفو في احضانه فنظر لساره مره اخري وهو يبتسم ليقول لا خلاص خلصت شغلي وهبعته الصبح مع احمد ...لان مش هقدر اسيبك.
سليم وهو يغمز له بعينه وانا ليا مين اغلي منك
قطع حديثهم صوت جرس المنزل فنظر سليم لها بااستغراب وهو يقول يا تري مين اللي جاي دلوقت
ساره بقلق مش عارفه ....قوم شوف مين يلا ...
توقف سليم من جلسته وهو يحمل ساندرا النائمه علي يده وتحرك بخفة نحو باب المنزل لكي يري الطارق.
فتح الباب بهدوء ثم وقف امامه مصډوما !..
......... هتسيبني واقفه كده ولا ايه!
سليم وهو مازال علي حاله ..................
........ سليييم ! مالك !
تحدث سليم بخفوت بعدما فاق من صډمته وقال ...... امي ! وحشتيني اووووي.
...................................................
وقف حازم وهو يستقبل محمود بسعاده عندما فتح له العسكري باب المكتب وسمح له بالدخول ..
اقترب حازم من محمود الذي يظهر عليه الڠضب ليقول الاول مبروك عليكم وعلينا رجوع مدام جوري...الحقيقه تستاهل تتسمي جوري ..دي ور..
محمود وهو يقاطعه پغضب ازاي تبقي عارف مكانها وساكت ...ده انا كنت بتسالني عنها وكانك متعرفش ....انا مش قادر اصدق.
حازم وهو يجلس بجواره وتحدث بنبره اخري هادئه محمود انت صاحبي ...واكيد مكنتش عاوز اخبي ...بس ڠصب عني ...كل حاجه هتتعرف بكره في النيابه وهتفهم انا ليه عملت كده !
ثم نظر له باابتسامه مغيرا مجري الحديث وقال المفروض تفرح ...جوري واخيرا رجعت ....والاربع شباب المتهمين كلهم محبوسين دلوقت.
محمود بقلق الحمدلله ...بس انا قلقان علي جوري...ليه راحت المستشفي....حصلها ايه!
حازم بااطمئنان مش عارف انا حاولت افوقها كتير لكن مفيش فايده وكنت معاها لحد ما دخلت الطواري ...بس كان لازم ارجع القسم عشان المتهمين ..فاتصلت بيك علي طول وعرفتك مكانها..
قطع حديثهم دقات علي باب الغرفه تبعها دخول العسكري يستأذن حازم لدخول مازن اليه
حازم بسرعه خليه يتفضل يلا ياابني .
دخل مازن المكتب وهو يري محمود وحازم يجلسون سويا نظر لهم بااستغراب وجلس مقابلهم ثم قال ممكن افهم في ايه !!
جايبني الوقت ده زي اللي عامل مصېبه ...وجو في سريه تامه والكلام ده ليه
نظر محمود الي حازم بضحك وقال اتكلم بقا ...ورد عليه ..لانه معاه حق.
حازم پغضب مصطنع بتسلمني يعني ..امممم
نظر حازم الي مازن بهدوء وقال خالد واحمد وعلي ...المتهمين جوري من سنه ونص ...اتقبض عليهم النهارده.
مازن متفاجئ بفرحه انت بتتكلم بجد ياحازم .
حازم بضحك ومش كده بس .....جوري لقناها ورجعت .
مازن وهو يقف من جلسته هاتفا في سرعه فين ياحازم ...جوري فين ...انا لازم اطمن عليها واشوفها .
محمود وهو يحاول تهدئته مازن اهدي شويه ...اقعد ..
جلس مازن مره اخري وهو يستمع إلى حديث حازم بعدما قال جوري ...لقيناها مغمي عليها وحاولنا نفوقها ..بس مقدرناش....نقلناها المستشفي .
محمود مكملا لحديثه وانا كلمت فهد وقولتله واكيد وصل المستشفي.....بس طبعا مفيش حد يعرف.
مازن براحه وسعاده وهو يضع يده علي رأسه الحمد لله...الحمدلله.
حازم وهو يقف من جلسته ثم انتقل إلى مقعده امام مكتبه الخاص محمود بما انك المحامي المسؤل عن القضيه ..وانت كمان يا مازن كشاهد ....لازم بكره تكونو موجودين في النيابه ....وان شاء الله لو جوري بقت كويسه ...هنرجع نفتح القضيه ...ده غير محضر الخطڤ اللي بقا الاربعه متهمين بيه ...ومحاوله اعتداء تانيه.
وفي ملفات هنا بتدين حد فيهم بصفقات كبيره وخطيره ...زي تجاره الاعضاء وتهريب اطفال بره للعمليات دي.
مازن پصدمه معقول كل ده .
محمود بااستغراب بس انت
عرفت كل ده ازاي في الوقت القصير ده ياحازم !
حازم وهو ينظر له بضيق مصطنع رغم أن ده تشكيك في قدراتي ....ولكن في الحقيقه ان في حد ساعدني اوصل للمعلومات دي وساعدني كمان في القبض عليهم ....بكره هنعرف كل حاجه في النيابه عشان جوري لازم تسمع اللي حصل.
محمود وهو يقف من جلسته تمام نتقابل بكره ان شاء الله...دلوقتي انا ومازن لازم نروح نطمن علي جوري ...سلام
...................................................
وصل المستشفي بعد فتره طويله بسبب ازدحام الطرق ..ترجل من السياره وهو يتكئ على عكازه حتي وصل إلي الأستقبال
الټفت حوله وهو يحاول البحث عن اي شخص يسأله عن غرفه جوري ..فوقع نظره على فتاه الاستقبال فاسرع اليها شبة راكض حتي وقف أمامها وهو
يراها تعمل على جهازها اللوحي .
تحدث اليها بلهفة وهو يقول لو سمحتي مدام جوري ابراهيم ...موجوده فين!
فتاه الاستقبال برسميه ثواني يا فندم ..اشوفها لحضرتك.
نظرت باهتمام الي شاشه الحاسوب امامها وهي تضغط بااصابعها علي لوحه الكتابه لكي تكتب اسمها ...رفعت نظرها اليه بابتسامه رسميه لتقول مدام جوري في غرفه رقم 107 وحضرتك تقدر تطلع بالاسانسير للطابق الثامن.
فهد بسرعه وهو يتحرك من امامها تمام ..شكرا.
تقدم نحو المصعد الكهربائي وصعد بداخله وهو يضغط على زر الطابق الموجود به غرفه زوجته....ظل يتطلع على ارقام الطوابق اعلي المصعد بلهفه حتي ظهر رقم الطابق المراد
اسرع نحو باب المصعد وتحرك في ممر المستشفى وهو يمشي بخطوات متخبطه بسبب عكازه .
وصل امام الغرفه وهو ينظر للباب الفاصل بينه وبين حبيبته بعد فراق دام اكثر من ثلاثه اشهر بعيون لامعه ..
اقترب من باب الغرفه لكي يفتحه ولكن توقف فجأه عندما انفتح الباب امامه وخرج منه الطبيب وهو ينظر له بااستغراب ثم قال له بجديه حضرتك ..تقرب المريضه
فهد وهو يشعر بالقلق ايوه انا زوجها ...وبقلق ظاهر هي جوري فيها حاجه ولا ايه يادكتور!
الطبيب بجديه اطمن المدام كويسه وحاله الجنين كمان ...هي بس فقدت وعيها نتيجه صډمه نفسيه..
.بس ان شاء الله تكون بخير تقدر حضرتك تدخل تطمن عليها .
فهد براحه شكرا جدا لحضرتك .
تقدم نحو الباب وفتحه بهدوء عكس الذي بداخله ودخل الغرفه وهو ينظر لها بحب
وقع نظرها عليه وهي تراه يدخل من باب الغرفه بجسده العريض مستندا على احد العكازات وهو ينظر لها بنظراته العاشقه لها .
اعتدلت في جلستها وهي تبتسم له بسعاده ...
اقترب منها وهو مازال صامت ينظر لها فقط بنظرات تحمل الكثير من المشاعر ...ولكنه جلس بجوارها ع الفراش الطبي في سرعه ثم دفعها بغته الي احضانه وشدد بذراعيه عليها وهو يدفن رأسه في خصلات شعرها لكي يتنفس من رائحتها التي اشتاق اليها .
همس في اذنها وهو مازال محاصرها بين احضانه وحشتيني اوي اوي..جوري ..انا بحبك أوي وصدقيني مقدرش اعيش من غيرك.
رفعت رأسها وهي تنظر لعينيه الدامعه لتقول له بحب وانا كمان بحبك اووي يا فهد ...ربنا يخلينا لبعض.
ابتعد عنها ببطئ وهو ينظر الي بطنها المتكوره ثم وضع يده عليها وهو يبتسم ليقول مش مصدق نفسي ...فرحان اوي ..ان جواكي حته مني ومنك .
قطع حديثهم دخول محمود ومازن الغرفه ليسرع مازن اليها بلهفه ليقول بقلق ظاهر جوري ..حبيبتي انتي كويسه !
جوري باابتسامه صغيره مازن اهدي ...انا كويسه والله...وفرحانه اوي اني معاكم تاني ...شردت يذاكرتها للحظه التي راات بها احمد وعلي يدخلون الغرفه باامر من خالد
لتقول وهي شارده كنت حاسه اني مش هرجع تاني .
محمود وهو جالس علي الأريكة مقابلها حمدالله ع سلامتك يا جوري ...
جوري باابتسامه الله يسلمك يا محمود ....بس انا لحد دلوقت مش فاهمه انا رجعت ازاي واي اللي حصل! فهموني
محمود وهو ينظر لمازن بقلق ثم قال بثبات كل حاجه هتفهميها بكره ان شاء الله في النيابه .....بس ..ااا
فهد بعدم ارتياح بس ايه يامحمود ...في ايه ..اتكلم!
محمود بتوتر بصراحه خبر مش كويس ...بس لازم اني اقولكم ...انا ومازن واحنا جاين في الطريق ...جالنا مكالمه من الظابط حازم بيبلغنا ان ...ااا...سامر ...
جوري بقلق اتكلم يامحمود في اي... .. تحدثت پخوف سريعا لتسأل بااستفهام هو سامر هرب ولا اييه!
مازن بثبات بصراحه ياجوري ...محمود عاوز يقولك ...ان وصلنا خبر...... اڼتحار سامر في سجنه!!!
الفصل الثالث والعشرون
فهد بعدم ارتياح بس ايه يامحمود ...في ايه ..اتكلم!
محمود بتوتر بصراحه خبر مش كويس ...بس لازم اني اقولكم ...انا ومازن واحنا جاين في الطريق ...جالنا مكالمه من الظابط حازم بيبلغنا ان ...ااا...سامر ...
جوري بقلق اتكلم يامحمود في اي... .. تحدثت پخوف سريعا لتسأل بااستفهام هو سامر هرب ولا اييه!
مازن بثبات بصراحه ياجوري ...محمود عاوز يقولك ...ان وصلنا خبر...... اڼتحار سامر في سجنه!!!
جوري وفهد پصدمه ايييه!
محمود بجديه ده اللي وصلني ..بس عشان الوقت متأخر منعرفش اخبار او تفاصيل أكثر ...عموما لازم ترتاحي عشان بكره نروح النيابه كلنا.
جوري بتوتر هو لازم انا اروح!
محمود بتأكيد طبعا يا بنتي
لازم ...عشان هيتحقق معاكي اولا
متابعة القراءة